المرأة المغربية تمثل نصف المجتمع، فكيف يعقل ان يكون نصف المجتمع مغلوب او مهان او لا يسمع له صوتا. لا يعقل فالمراة هي ربة بيت و مسؤولة إدارية و عاملة و مقاولة. فهي تساهم في تنمية الوطن تماما كالرجل. لكن عندما نقارن و ضعها او تحديدا ان لم يكن وضع كل النساء فبالتاكيد وضع الاغلبية منهن داخل المجتمع ، مزريا في غالب الأحيان .
المرأة تبقى في موقف ضعف لا تقدر على التخلص منه و لو كانت ميسورة أو دات مركز متميز. فهي دائما تحتاج للرجل لكي يدعمها و يحميها. جاءت مدونة الأسرة كركيزة أساسية تضمن حقوقها أمام طغيان و تعنت الرجل. هذه المدونة أعطت للمرأة حقوق كثيرة كانت محرومة منها، وخطت بها خطوة كبيرة إلى الامام. إلا ان تطبيق هذه المدونة و ترجمة الحقوق التي منحتها للمرأة على ارض الواقع تشوبه شوائب و تقف في طريقه عدة عراقل، و هذا كون مجتمعنا يظل رجاليا بالدرجة الأولى . فالرجل يتحكم في كل شيئ حتى في مصير المرأة.
من جانب اخر الكثير من الجمعيات النسائية ناضلت و لا زالت تناضل من اجل الارتقاء بالمرأة إلى المستوى المطلوب و الدفاع عن نساء تعشن العنف و الإقصاء و التشرد و الأمية.حيث تطالب بكرامتها و احترامها كزوجة و اخت و صديقة و زميلة.
الرجل بطبعه يحب الضغط و استعباد المرأة، لكن الغريب في الأمر انه يحب في نفس الوقت التمتع بمالها و يريد ان تقتسم معه كل متطلبات و مسؤوليات الحياة دون فرض شخصيتها. هنا نرى جليا التناقض الفكري و المجتمعي الذي يعيشه الرجل المغربي. يريد من يساعده على تحمل أعباء الحياة و لا يريد التنازل عن شيئ من امتيازاته في المجتمع. ففي الكثيرمن الأحيان نرى نساءا تتحمل مسؤولية جلب القوت لأطفالها و والديها و في كثير من الأحيان حتى لزوجها المعطل عن العمل. تخرج للعمل في البيوت، أو كبائعة متجولة و في الكثير من الأحيان تمتهن التسول ، لترجع في المساء إلى البيت لتعيل الأسرة ،حيث تقع ضحية عنف من طرف زوجها العاطل، المدمن على الخمر و المخدرات . المرأة تجد نفسها بين المطرقة و السندان،وضعية يستعصى عليها الهروب منها. فنكران الدات و التعلق الغريزي بأطفالها يدفعها إلى تحمل هذا العذاب ، دون تردد.
فكل الحملات التي يرعاها المغرب سواء عبر الاعلام او عبر منابر اخرى تتسم بالجرءة و الاستماتة
فبلدنا اجتهد و لا زال يجتهد كثيرا في تشريع قوانين ، لكبح العنف ضد النساء والتحرش بهن في الشارع أوفي العمل . هناك قوانين سترى النور مستقبلا لحماية النساء. لكن في رأيي المشكل ليس هو التشريع أو عدمه، المشكل يكمن في قدرة الرجل على استيعاب و تفهم تلك القوانين. فانا أرى ان المشكل يقبع في العقليات الغريزية المحضة. أناس يرو ن ان المرأة لا قيمة لها في المجتمع. علينا ان نركز على الخروج بتلك العقليات من نفق البدائية ونهتم بتربية الأجيال على حقوق الإنسان بشكل عام و حقوق المرأة بشكل خاص. و حتى النساء اللواتي يربين أطفالهن و خصوصا الدكور، يجب عليهن ان يدركن ان مسؤولية كبيرة ملقات على عاتقهن ،فهن من يلقن لابنائهن الاحترام والحب والمساواة. هذه مهمة شاقة و تتطلب جهود وعمل مستمر وتربية ًواعدة
الوعي والنضج الأخلاقي، هما وحدهما كفيلان بترسيخ مبدئ احترام المرأة ، مع التفعيل الإيجابي لكل القوانين المتعلقة بها
حقوق المرأة المغربية
article précédent
1 commentaire
Fati impossible de lire dommage qu iln y ait pas de traduction ,j ai du mal a lire l arabe je savais que tu veillais si tard,je dors a 22h et ne me fais pas prier , je te souhaite un bon dim et courage avec les bebes… bise latifa